بشكل أو بآخر، أعظم إنجازات البشرية حاليا لم تكن سوى أجزاء متناثرة من أحلام إنسانية مخطوطة بين سطور روايات الخيال العلمي منذ زمن، حالفنا الحظ لإدراك بعضها وقد لا ندرك البقية، بينما نحظى الآن بالمتعة، النشوة في الاستفادة من بعض ما تحقق، هناك من يعمل ليل نهار لتحقيق البقية، ولو قليلا، ولو مجرد محاولة أو فعل المحاولة ...
تحدث إيلون ماسك -مؤسس شركة تيسلا وسبيس إكس- يوم الخميس الماضي عن مشروع جديد يهدف لدمج العقل البشري بالعقل الآلي والذي بدأ فعليا السنة الماضية بإنشائه لشركة Neuralink.
الشركة هدفها الأساسي البحث في إمكانيات الربط بين الدماغ البشري والآلي، وقد بدأت بإطلاق مشروع لإنتاج أجهزة ذات أحجام جد دقيقة من شأنها مساعدة الأشخاص ذوي الإصابات الدماغية الحادة من التواصل مع الآلة، بمعنى آخر، إيصال ما لا يستطيعون إيصاله للمحيط الخارجي عن طريق الآلة، وقد تعرف هذه الأجهزة النور بعد أربع سنوات من الآن.
هذا وقد أشار في تصريحه كذلك أن الشركة ستعمل على جلب أجهزة مماثلة للمستخدمين العاديين، أي غير المصابين للاستفادة من إمكانية التواصل المباشر إنسان-آلة لكن قد يدوم الإفراج عنها أربع أو ست سنوات أخرى، أي 8 أو 10 سنوات من الآن.
هذا وأشار إيلون، أنه وفي ظل التطور الهائل للأبحاث والتطبيقات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي فمن الممكن تحقيق الأمر، فالإنسان بطبعه يختزل العديد من الإيحاءات، الصور والأفكار ليخرجها عن طريق فعل الكلام واللغة البشرية، ماذا لو استطعنا تخطي هذا الحاجز وإيصال ما نتصوره مباشرة للمتلقي؟
جدير بالذكر أن إيلون ماسك ليس وحده من يعمل على هذه التقنيات، ففيسبوك كشفت قبل أيام في مؤتمرها f8 عن مشروعها لإنتاج أجهزة تواصل مع الأدمغة لا تحتاج ربط فعلي، تمكن المستخدم من كتابة ما يجول في خاطره مباشرة.
المصدر : هنا
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق