أكَّدت دراسة استرالية أنّ 84% من الأطفال الكنديين ينشرون صورهم الشخصية على صفحات المواقع الاجتماعية، مثل "فيس بوك"، وهو ما يجعلهم أكثر عرضةً لجرائم انتهاك الخصوصية، والاعتداءات الجنسية.
ووفقًا للدراسة التي أعَدَّتها شركة (اي في جي) لأمان الإنترنت، فإنّ 81% من الأطفال في 10 دول غربية لديهم "تواجد رقمي"، وهي النسبة التي ترتفع إلى 92% في الولايات المتحدة، تَلِيها هولندا بـ 91%، ثُمَّ استراليا وكندا بـ 84%، رُبْعهم كان متواجدًا رقميًّا حتى قبل أن يتواجدوا في صور الفحص بالموجات فوق الصوتية.
وتعليقًا على نتائج الدراسة، قال "بيتر كاميرون"، المدير العام لـ (اي في جي): "إنها فكرة مثيرة للهلع. فغالبية الأطفال في عالم اليوم يصبح لديهم "تواجد رقمي" بمجرد بلوغهم عامين، وهو التواجد الذي ربما يتوقف عليه شكل حياتهم بأكملها فيما بعد، ما يعزِّز الحاجة إلى معرفة إعدادات الخصوصية التي يتبعونها على صفحاتهم الشخصية. وإلا ستَجِد الجميع بإمكانه الوصول إلى صور طفلك بدلاً من اقتصار ذلك على الأهل والأصدقاء". بحسب ما نقلته صحيفة مونتريال جازيت الكندية.
ونصحت الشركة على لسان المتحدث باسمها "ليويد بوريت" الآباء باتباع إعدادات خصوصية صارمة لحماية صورهم ضد أي استخدام غير مشروع، قد يُلازِم الطفل طيلة حياته. مُحَذّرة من أن الخطر الذي قد يتعرّض له الطفل في العالم الرقمي يساوي في الخطورة ما يتعرّض له في عالم الواقع.
وشملت الدراسة التي أعدتها (اي في جي) 2200 أُمًّا تستخدم شبكة الإنترنت، ولديها أطفال دون الثانية، في بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وكندا وأمريكا واستراليا وهولندا واليابان.
وجاءت الدراسة بعد يومين من كشف "فيس بوك" عن ملامح خصوصية جديدة تسمح للمستخدمين بتكوين مجموعات تُمَكِّنهم من مشاركة الصور والرسائل حصريًا مع أصدقائهم وأفراد عائلتهم.
ويأمل عملاق التواصل الاجتماعي طَرْحَ ملامح خصوصية تتيح للمستخدمين التحكم في الوصول إلى المعلومات من قبل تطبيقات طرف ثالث.
وبعد عام من المراقبة أعلنت مفوضة الخصوصية في كندا، "جنيفر ستودارت"، في يوليو 2009 أنّ سياسة "فيس بوك" لا تتماشى مع قوانين الخصوصية الكندية. ثم أعلنت في وقت لاحق عن اتفاقية مع الشركة لمنح المستخدمين تحكمًا أكثر في معلوماتهم الشخصية، وسلطة الحدّ من وصول مطورِّي البرامج والمواقع الخارجيين.
وفي الشهر الماضي أعادت "ستودارت" التحقق من تحسينات الخصوصية الخاصة بـ "فيس بوك"، لكنها قالت: إن لديها مخاوف جديدةً حول زِرْ "أعجبني"، وخاصية الدعوة، اللذين تم تقديمهما بعد التحقيق الأَوّلِيّ.
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق