أعلنت شركة فيسبوك أمس الإثنين أنها أصبحت تمنع المطورين من استعمال بيانات مستخدمي شبكتها للتواصل الاجتماعي لأغراض المراقبة الأمنية، حيث قامت الشركة بمراجعة سياسة الخصوصية المتعلقة بموقعها فيما يخص المطورين، ويأتي هذا المستجد بعد ضغط كبير من المنظمات مختصة في هذا الشأن.
وكانت المنظمة الأمريكية للحريات المدنية "American Civil Liberties Union" قد كشفت في أكتوبر من العام الماضي 2016 أن شركة Geofeedia المختصة في جمع وتحليل البيانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي قد قامت بتجاوزات من خلال بيع هذه البيانات لقوات الأمن الأمريكية قصد مراقبة الناشطين المحتجين في الأحياء الفقيرة في أوكلاند وبالتيمور في الولايات المتحدة الأمريكة وهو الأمر الذي أثار الكثير من الجدل حينها.
هذا الأمر دفع موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى إنهاء تعاقدها مع شركة Geofeedia قبل نهاية 2016، علما أن هذه الشركة كانت متعاقدة مع عدد من المواقع التواصل الاجتماعي كفيسبوك وإنستغرام وتويتر وغيرها، ويبدو أن المنظمة الأمريكية للحريات المدنية بالإضافة إلى منظمات أخرى ناشطة في هذا المجال كـ "مركز العدالة الإعلامية/ Center for Media Justice" و"لون التغيير/ Color of Change" نجحت في الضغط على فيسبوك في آخر المطاف.
حيث أعلنت فيسبوك عن تعديل سياسة الخصوصية المتعلقة بموقعها فيما يتعلق بالمطورين من خلال منع مطوري الطرف الثالث من استعمال بيانات المستخدمين لأغراض المراقبة أو التجسس عليهم.
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق