بعد قرابة أسبوع من نشر نشر جريدة (واشنطن بوسط) الأمريكية معلومات تخص تجسس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (NSA) على كل من شركتي ياهو و جوجل قررت هاته الأخيرة الإعتماد على نظام تشفير جديد من أجل حماية زبنائها من إختراق معلوماتهم الشخصية من طرف الوكالة الأمريكية للتجسس.
وحسب المعلومات التي سربها إدوارد سنودن العميل الأمريكي السابق لجريدة (واشنطن بوسط) و التي نشرناها في إحدى مقالاتنا الأسبوع الماضي, فإن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قامت في إطار مشروع MUSCULAR التجسسي بجمع المعلومات بشكل مباشر من مراكز معطيات كل من جوجل و ياهو وذالك من خلال قرصنة المعلومات التي تمر عبر الألياف البصرية من مركز معطيات إلى آخر, لكن يبدو أن جوجل قررت أن تقوم برد فعل في هذا الموضوع.
وفي هذا الصدد وعلى إثر كشف فضيحة التجسس على جوجل عبر إثنين من كبار مهندسي الأمن المعلوماتي في جوجل عن صدمتهما وحزنهما من هاته الأخبار. وهما (Brandon Downey) و (Mike Hearn) حيث صرح هذا الأخير عبر حسابه على جوجل بلس أن حركة المرور بين مراكز المعطيات الخاصة بجوجل أصبحت الأن مشفرة وأن محاولات كل من NSA و GCHQ (وكالة الإستخبارت البريطانية) لتشفيرها غير ممكنة.
و رغم أن Mike Hearn لم يشرح الطريقة التي تم بها تشفير المعطيات إلا أنه أكد أن (اللهجة الحادة) التي إستعملها في التعبير عن غضبه من تصرفات وكالة الإستخبارات الأمريكية تعبر عن رأيه الخاص و ليس رأي الشركة.
وإلا الأن لم تقم (ياهو) بأي خطوة أمنية رغم أنها كانت بدورها ضحية لعمليات التجسس رفقة جوجل.
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق