الخدمات السحابية هي الثورة الجديدة في مجال التخزين فبعد ان كنا نستعمل هارد ديسك أوكروت خارجية لإضافة مساحة حرة على احد اجهزتنا خصوصا الهواتف الذكية، اصبح العديد الآن يلتجئ الى خدمات مثل dropbox أو google drive لتغطية النقص في المساحة المتاحة على الهاتف لاسيما وان اجهزة مثل HTC One وغيره من الأجهزة الحديثة لا تتوفر ابدا على مداخل للذاكرات الخرجية، لكن هذا لم يبقى عائق خصوصا وان الخدمات التي توفرها مواقع التخزين تغني عن الذاكرة الخارجية بشكل نهائي، فالمساحات التي توفرها هذه الخدمات وسهولة استخدامها تجعلها فعلا حل مستقبلي.
وان لازلت تتساءل مالذي سيدفعني الى استخدام مساحة سحابية فإليك بعض الأسباب.
1. نسبة أمان عالية.
ينزعج البعض حينما تكون على ذاكرة الفلاش الخاصة به صور اوفيديوهات شخصية او ملفات حساسة كالملفات الإدارية والتي تكون عرضة للملفات الضارة التي تنتقل بشكل سريع على هذا النوع من الوسائط التخزينية، لكن الخدمات السحابية كلها او جلها يملك أنظمة امنية تساعد على فحص وتشفير كل ملف يتم تحميله على سيرفراتهم وبالتالي التقليل من امكانية اصابة أجهزتنا بالملفات الضارة.
2. وداعا للضياع
إمكانية فقدان ذاكرتك الفلاشية شيء بديهي نظرا لحجمها الصغير، وهو ما يتعرض له العديد من مستخدمي هذا النوع وبالتالي يصبح مصير ملفاتك مجهولا. بينما هذا غير ممكن نظريا مع الخدمات السحابية إلا في حال سرقة معلوماتك الشخصية، لكن هذا شبه مستحيل مع أنظمة الأمان التي تقدمها الخدمات مثل Login Approvals.
3. وداعا للمشاكل
نعلم جيدا ان الذاكرة الخارجية سبب رئيسي في بطئ بعض الأنظمة على الجوال أو مشاكل اخرى متعلقة بالتوافق بينها وبين التطبيقات او التحديثات للنظام، والمثال الأكبر هنا هو اجهزة Android التي تتسبب لها الذاكرة الخارجية بتشنجات ومشاكل بالنظام، وقد سبق وأن صرحت شركة قوقل بأنها ستستغني عنها ويعود السبب في ذلك أنها سبب رئيسي في بطء النظام وبالتالي لن يعجب المستخدم بالتجربة التي يقدمها له.
4. التحكم بالسعة
يوميا تدخل شركات صناعة هذا النوع من المعدات سباق تطوير وتحديث اجهزتها من زيادة في سرعة نقل وقرائة الملفات او من حيث سعة التخزين التي توفرها، لكن نعلم جيدا انه من النادر ايجاد ذاكرة كبيرة الحجم تصل الى 1000GB، وإن وجدت فلابد وان تكون باهضة الثمن، لكن الخطط التي توفرها لنا الخدمات التخزينية يمكن ان تلبي لنا متطلباتنا بشكل افضل، وخطة 1000GB وإن كانت كبيرة جدا عن متطلباتنا فلابد ان تكون متوفرة وبثمن أقل من ثمن ذاكرة 1000GB المزعومة.
5. حساب واحد، عدة اجهزة
هذه الخاصية هي ما يجعلني فعلا استعمل هذه الخدمات، فأنا لست مضطرا أبدا لإستخدام حساب خاص بكل جهاز، بل على العكس فالمساحة التي اتوفر عليها في حسابي على دروبوكس مثلا يمكن ان استخدمها على عدة اجهزة واوفر علي شراء ذاكرة لكل جهاز على حدى. ايضا إمكانية الوصول الى ملفاتي على هاتفي من اي جهاز آخر استعمل سيصبح اسهل من السابق، فربما أحمل هاتفين ذكيين يمكنك الوصول لنفس الحساب بالخدمات السحابية من خلال كلا الهاتفين، وكذلك لن يقف الأمر هنا بل يمكنني الوصول إليها من جهازي اللوحي وحتى جهاز الحاسب. لا أعتقد أن الأمر بهذه السهولة مع الذاكرات الخارجية.
خلاصة القول
انا شخصيا استخدم الكثير من هذه الخدمات السحابية وأعتقد انها نعمة لا يمكن ان استغني عنها، لاسيما وانها تقدم بعضا من خدماتها بالمجان، أما ان كنت تبحث عن هذه الخدمات فأنصحك ان تقرأ هذه التدوينة.
ولي قادم التدوينات عن الخدمات السحابية ان شاء الله.
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق